خوانيتا، من أم أندلسية وأب إنجليزي من جبل طارق، تحكي بخفة دم عن أحزانها
وأحالمها، وكذا عن حياة النساء من حولها؛ عن شقيقتها هيلينا التي تعلمت
في المدرسة الفرنسية وتبحث عن التحرر، عن أقرب صديقاتها إستير، المغربية
اليهودية التي كرست حياتها لقصة حب مستحيلة مع إدريس، المغربي المسلم،
وعن حمروش، الخادمة الأمينة الذي تعتبرها عائلتها الوحيدة بعد رحيل الجميع.
في خلفية الحكاية تاريخ طنجة إبان الحرب الأهلية الإسبانية وفترة حكم فرانكو،
والحرب العالمية، ونزوح اللاجئين من جميع أنحاء أوربا.
إخراج فريدة بنليزيد
إنتاج كنزة الديوري
سيناريو خيراردو بيلود، عن رواية لأنخيل فازكيز
تصوير خوسي لويس ألكاين
إدارة فنية بيبي دومينغيز
مونتاج بابلو جي بلانت
صوت بارتيلوم ألكاين
موسيقى خورخي أرياغادا
شركةالإنتاج Tingitania Films, Zap Procucciones
في سنة 1970، رحلت فريدة بنليزيد إلى العاصمة الفرنسية باريس من أجل دراسة الأدب
والسينما في جامعة فانسين، ثم التحقت بالمدرسة العليا للدراسات السينمائية. وأعقبت ذلك
العديد من التدريبات في مجال السينما، قبل أن تشارك في تأسيس أول شركة إنتاج لها "
قمر فيلم"، لتصبح بذلك أول منتجة مغربية، حيث قامت بإنتاج جرحة في الحائط للجيلالي
فرحاتي، الذي عرض في قسم "أسبوع النقاد" بمهرجان كان سنة 1978. وبعد أن باتت
تحظى بتجربة في مجال الإنتاج، أنشأت سنة 1990 شركتها الخاصة "طنجيطانيا"، مما
أتاح لها إمكانية إنتاج أو المشاركة في إنتاج أفلامها إلى غاية العام 2006.
في باريس، أخرجت أول فيلم وثائقي قصير بعنوان هوية امرأة، الذي استعرضت فيه حياة
المهاجرات المغاربيات هناك. ثم كتبت سيناريو فيلم عرائس من قصب للجيلالي فرحاتي
(1981) الذي عرض في قسم "أسبوعي المخرجين" بمهرجان كان سنة 1982. غير أن
رغبتها في أن تصنع أفلاما وأن تستمر في الكتابة في بلدها المغرب كانت قوية جدا، مما
جعلها تختار الاستقرار في طنجة.
بعد أن كتبت سيناريوهات أفلام أخرجها عدد من السينمائيين المغاربة، من بينها باديس
(1989) لمحمد عبد الرحمان التازي، ثم في وقت لاحق، البحث عن زوج إمرأتي
(1995)، بدأت مشوارها الفني في الإخراج من خلال فيلمها الروائي الطويل باب السما
مفتوح (1988) الذي صورت فيه الجانب الروحي للمرأة بعيدا عن الإملاءات الدينية
(الذكورية) من جهة، وعن الشعارات النسائية من جهة أخرى. وقد جال هذا الفيلم مختلف
قارات العالم، وعرض في العديد من المهرجانات الدولية.
ثم أخرجت فيلما وثائقيا قصيرا في مالي: أميناتا تراوري، امرأة من منطقة الساحل
(1993) الذي يتحدث عن عولمة بديلة. قبل أن توقع على فيلمها الروائي الثاني كيد النساء
(1999) المستوحى من موروث الحكايات الشعبية.
أعمالها السينمائية والتلفزيونية اللاحقة أخذتها إلى الدار البيضاء في فيلم الدار البيضاء يا
الدار البيضاء (2002)، قبل أن تعود إلى طنجة من أجل اقتباس رواية لأنخيل فاسكيز في
فيلم خوانيتا بنت طنجة (2006)، الذي يصور طنجة خلال الفترة الممتدة من أربعينات إلى
تسعينات القرن الماضي والعقد الأول من الألفية الثالثة، من خلال ترحال مستمر ومناجاة
بطلة هائمة في المدينة.
بعد إخراجها لهذا الفيلم، وباستثناء الفيلم التلفزيوني الروائي عن العبودية ستر ما ستر الله
(2010) لفائدة القناة الثانية 2M، أخرجت فريدة بنليزيد أفلاما وثائقية نقلتها إلى مختلف
مناطق المغرب؛ منها كازا نايضة (2007)، حدود وحدود، (2013)، والسلسلة الوثائقية
تامي التازي، إبداعات على مر الزمن (2013)، وسلسلة من عشرة أفلام وثائقية عن
الرقص والموسيقى الأمازيغية في القرى النائية لجبال الأطلس و/أو الصحراء (2014-
2015)، والفيلم الوثائقي عرس أمازيغي على نهر أنيرگي (2016).
بعد كتابة سيناريو فيلم/ سيرة ذاتية؛ فاطمة: السلطانة الذي لا تنسى (2022) لمحمد عبد
الرحمان التازي، كتبت سيناريو فيلم وثائقي عن فاطمة المرنيسي عنوانه على خطى فاطمة المرنيسي.