للا عائشة، ابنة تاجر ثري كانت تحصل دائما على كل ما تريد. بسبب عدم وجود
والدتها، تنصاع مربيتها دادا مباركة لكل أهوائها. لقاؤها مع ابن الملك، ذات يوم
على السطح حيث كانت تسقي الريحان، قلب حياتها رأسا على عقب. هل هو
الحب؟ بكل تأكيد، لكن هذه الطفلة المدللة لا تقبل بأن تكون أضحوكة لأي أحد،
فهي لا تخشى أن تجيب هذا الأمير الذي بدأ يعاملها بنوع من التعالي. من المبارزة
اللفظية إلى الأفعال الماكرة، تمكنت أن تجعله يعيش مختلف المشاعر، مما أثار
اهتمامه بها، فنالت إعجابه. إنها حكاية صراع الجنسين المليء بالدهاء، صراع قديم
قدم الإنسانية. وبالطبع، مثل كل حكاية تحترم نفسها، فإنها تنتهي نهاية سعيدة.
إخراج فريدة بنليزيد
إنتاج فريدة بنليزيد
سيناريو فريدة بنليزيد
تصوير سيرج باالتسي
ديكور محمد الرايس، لمال منبهي
مونتاج كهينة عطية
صوت فوزي ثابت
شركة الإنتاج Tingitania Production, Waka Films, Touza Productions, Céphéide Production
في سنة 1970، رحلت فريدة بنليزيد إلى العاصمة الفرنسية باريس من أجل دراسة الأدب
والسينما في جامعة فانسين، ثم التحقت بالمدرسة العليا للدراسات السينمائية. وأعقبت ذلك
العديد من التدريبات في مجال السينما، قبل أن تشارك في تأسيس أول شركة إنتاج لها "
قمر فيلم"، لتصبح بذلك أول منتجة مغربية، حيث قامت بإنتاج جرحة في الحائط للجيلالي
فرحاتي، الذي عرض في قسم "أسبوع النقاد" بمهرجان كان سنة 1978. وبعد أن باتت
تحظى بتجربة في مجال الإنتاج، أنشأت سنة 1990 شركتها الخاصة "طنجيطانيا"، مما
أتاح لها إمكانية إنتاج أو المشاركة في إنتاج أفلامها إلى غاية العام 2006.
في باريس، أخرجت أول فيلم وثائقي قصير بعنوان هوية امرأة، الذي استعرضت فيه حياة
المهاجرات المغاربيات هناك. ثم كتبت سيناريو فيلم عرائس من قصب للجيلالي فرحاتي
(1981) الذي عرض في قسم "أسبوعي المخرجين" بمهرجان كان سنة 1982. غير أن
رغبتها في أن تصنع أفلاما وأن تستمر في الكتابة في بلدها المغرب كانت قوية جدا، مما
جعلها تختار الاستقرار في طنجة.
بعد أن كتبت سيناريوهات أفلام أخرجها عدد من السينمائيين المغاربة، من بينها باديس
(1989) لمحمد عبد الرحمان التازي، ثم في وقت لاحق، البحث عن زوج إمرأتي
(1995)، بدأت مشوارها الفني في الإخراج من خلال فيلمها الروائي الطويل باب السما
مفتوح (1988) الذي صورت فيه الجانب الروحي للمرأة بعيدا عن الإملاءات الدينية
(الذكورية) من جهة، وعن الشعارات النسائية من جهة أخرى. وقد جال هذا الفيلم مختلف
قارات العالم، وعرض في العديد من المهرجانات الدولية.
ثم أخرجت فيلما وثائقيا قصيرا في مالي: أميناتا تراوري، امرأة من منطقة الساحل
(1993) الذي يتحدث عن عولمة بديلة. قبل أن توقع على فيلمها الروائي الثاني كيد النساء
(1999) المستوحى من موروث الحكايات الشعبية.
أعمالها السينمائية والتلفزيونية اللاحقة أخذتها إلى الدار البيضاء في فيلم الدار البيضاء يا
الدار البيضاء (2002)، قبل أن تعود إلى طنجة من أجل اقتباس رواية لأنخيل فاسكيز في
فيلم خوانيتا بنت طنجة (2006)، الذي يصور طنجة خلال الفترة الممتدة من أربعينات إلى
تسعينات القرن الماضي والعقد الأول من الألفية الثالثة، من خلال ترحال مستمر ومناجاة
بطلة هائمة في المدينة.
بعد إخراجها لهذا الفيلم، وباستثناء الفيلم التلفزيوني الروائي عن العبودية ستر ما ستر الله
(2010) لفائدة القناة الثانية 2M، أخرجت فريدة بنليزيد أفلاما وثائقية نقلتها إلى مختلف
مناطق المغرب؛ منها كازا نايضة (2007)، حدود وحدود، (2013)، والسلسلة الوثائقية
تامي التازي، إبداعات على مر الزمن (2013)، وسلسلة من عشرة أفلام وثائقية عن
الرقص والموسيقى الأمازيغية في القرى النائية لجبال الأطلس و/أو الصحراء (2014-
2015)، والفيلم الوثائقي عرس أمازيغي على نهر أنيرگي (2016).
بعد كتابة سيناريو فيلم/ سيرة ذاتية؛ فاطمة: السلطانة الذي لا تنسى (2022) لمحمد عبد
الرحمان التازي، كتبت سيناريو فيلم وثائقي عن فاطمة المرنيسي عنوانه على خطى فاطمة المرنيسي.