بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، انطلقت الدورة الأولى للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في الموعد المحدد لها وهو 28 شتنبر 2001، وذلك بالرغم من الظروف السياسية الصعبة التي عاشها العالم خلال تلك الفترة، والتي أعقبت الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مدينة نيويورك في 11 شتنبر من نفس السنة.

وتميزت الدورة الأولى للمهرجان بالحضور القوي للسينمائيين والفنانين الفرنسيين، وبرئاسة الممثلة البريطانية شارلوت رامبلينك للجنة تحكيم هذه الدورة، والتي التف حولها عدد من الأسماء البارزة منها المخرجة المغربية فريدة بنليزيد.

وقام المهرجان بتكريم اسمين بارزين من عالم الفن السابع اعترافا لهما على مجمل أعمالهما، ويتعلق الأمر بالمخرج الفرنسي كلود لولوش، والنجم العالمي عمر الشريف.

فاز بالنجمة الذهبية – الجائزة الكبرى للمهرجان فيلم ” إن شاء الله يوم الأحد” ليامنة بنكيكي (الجزائر/ فرنسا)، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم “ما لا يقال” لطوم ماكلولين، (الولايات المتحدة الأمريكية)، وحصلت الممثلة المغربية الشعيبية العدراوي على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “منى صابر” لعبد الحي العراقي (المغرب)، فيما نال جاك ديطرونك جائزة أحسن دور رجالي عن دوره في فيلم “إنها الحياة” لجون بيير أميريس (فرنسا).

وموازاة مع الأنشطة السينمائية التي ميزت هذه الدورة، كان من اهتمامات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش رغبته في خلق حدث ثقافي من قيمة ثقافية عالية من خلال تنظيم عدد من الندوات والموائد المستديرة، وهو التقليد الذي تعزز منذ ذلك الحين، حيث ترسخ بشكل واضح في برامج وفقرات الدورات اللاحقة للمهرجان.